"ربي زيدني علما" - شقصار حميد:
يعتبر العلماءَ الرَّبانيينَ كالنُّجوم المضيئةُ في سماء هذا العالمِ؛ فبهم يهتدي النَّاسُ في مساربِ هذه
الحياةِ؛ فإذا غابوا أو غُيِّبوا سادَ الظلامُ الدَّامسُ أرجاء الأرض، وتخبَّطَ
الخلقُ في دياجيرِ الظلمةِ؛ فلا يعرفونَ طريقاً، ولا يهتدونَ سبيلاً؛ كما قال أحدُ
السلفِ الصالح-رحمه الله- : ((مثل العلماء مثل النجوم التي يُهتدى بها، والأعلام
التي يُقتدى بها، إذا تغيَّبتْ عنهم تحيَّروا، وإذا تركوها ضَلُّوا)).
وفي خضم ما تشهده الأمة من ترشردم
وتنطح وتطاحن تارة بإسم الدين وتارة بإسم الشرعية الأممية مع إلباسها ثوب الدين
حتى تعذر على أمثالي من الناس البسطاء التفريق بين العالم الرباني، والعالم الذي
يخشى غير الله، مما اضطرني إلى محاولة معرفة صفات العلماء الحقيقيين الذي يمكنني
أن أخذ عنهم خير الدنيا والآخرة وأرجوا من الله أن يلهمني الطريق السوي.
غير أن الطريق إلى معرفة صفات العالم
الرباني والذي يجب أن أخذ عنه ديني يستلزم بالضرورة الاضطلاع على أمهات الكتب
والتي ألفها من يُشهد لهم بالعلم الغزير والمعرفة الحقيقية بالدين والدنيا من
السلف الصالح. إلا أنني وللأسف لاأملك هذا الوقت للإطلاع مما اضطرني إلى البحث في
الشبكة العنكبوتية عسى ربي أن يلهمني مقالات تتكلم عن هذه الصفات. والحمد لله فقد
وجدت ضالتي في موقعي إسلام واي و صيد الفوائد. وإليكم الصفات:
1. الإخلاص
والتجرد لله عزَّ وجلَّ: تعتبر هذه الصفة أهم صفات العالم الرباني، حيث أنه بعمله هذا يبتغي مرضاة الله وحده عزَ وجل.
3. الأمانة
العلمية: في كتب السابقين من علماء الإسلام الأفذاذ، نجدهم يذكرون بمنتهى
الأمانة أقوال العلماء الآخرين حتى وإن كان من غير المسلمين أو من أهل الكتاب أو
من أمة معادية.
ويضيف موقع صيد الفوائد أن صفات العالم الرباني،
بالإضافة إلى ما قد سبق، لابد أن تشمل:
5. الرُّسوخُ في ميراثِ
الأنبياءِ-عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ- وهو العلمُ القائمُ على الوحيِ المنزلِ من
عند اللهِ عَزَّ وجلَّ- وفق المنهجية الصحيحة المستندة على إتباع المحكم وترك
المتشابه
6. التَّمسُّكُ بمنهاج النبوةِ القائمِ على هدي الرَّسولِ صلَّى الله عليه
وسلَّمَ وهدي الخلفاءِ الراشدينَ ؛ والبعدِ عنِ البدعِ و محدثاتِ الأمورِ ؛ كما
قالَ صلَّى الله عليه وسلَّمَ : ((فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ
الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا
بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ
بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ...)).
7. العملُ بمقتضى العلم
8. تعليم العلمِ وتربية الناسِ على صغارهِ قبل كبارهِ
9. الحكمة
10. الحلم
11. الفقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق