أخبار عاجلة
/ بدون تصنيف / التابث والمتحول في سياسة الجوار..

التابث والمتحول في سياسة الجوار..



من الظل إلى الشمس -  توفيق بخوت :
 علمتنا الحياة أن توابث الدين والجوار واللغة والمصير المشترك واجهة لإخفاء تجاعيد التاريخ الواقعي القبيح، وعدم خلق الصدمة في صفوف البراءة المدرسية.. وأن المتحولات بمعناها التجديدي الإيجابي نادرة في سياق القطائع والمؤامرات التي أدت بمنطقة كاملة إلى شفا التشظي والدمار.. علمتنا الوقائع أن المصلحة أسمى من الرابطة، وأن المصير يُلعب على أيدي متحولين أو مسوخ سياسية وعسكرية يعتنقون كل المذاهب.. يقامرون بكل الأفكار ويعتقدون أنهم يتقنون فن اللعب بالنار!

 وفي سياسة الجوار لا يدري المرء من أين ينتهي أو يبدأ، مادامت الطغمة المهيمنة هناك قد فقدت حتى بوصلة الاتجاه بعد جفاف منابع الريع والاسترزاق!.. وبما أن ورقة التوت هي آخر ما يكشف عن عورة الجسد، فوعيد "أرض محروقة" بشجرها وعبادها في الداخل "تابث" يتعدى "الإيديولوجي" و"المقدس" عند هؤلاء، والجوار له دائما  وتصدير الأزمات والتجهم على غرار تلك القسمات المتشنجة والعيون الجاحظة التي اشتهر بها زعيم "يابان إفريقيا" في صور زمان.. فحتى ستالين الدموي كان يصر على الابتسام في صوره يا سادة!

 أما المتحول فقد أصبح شيئا لايمت بصلة إلى "ابتسامات" المرونة، "شعارات" الانفراج أو حتى "دعوات" البحث عن أرضيات للتوافق الواقعي أو حتى "الترقيعي"، لأنه سيُفرض بقوة التاريخ والحغرافيا والكبار الفعليين في هذا العالم، بدون إضافة: "وتبعات ما جنت يداك"! وتذكروا جيدا "ما جنت يداك" يا سادة يا كرام! 
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق