عبد الحميد الناجح، المواطن نيوز
قمت في رمضان المبارك ببحث
ميداني بين مختلف مكونات المجتمع المغربي حول استقبالهم لقرارات حكومة بنكيران وهل
هناك شيء ملموس اوجدته هذه الحكومة من خلال سياساتها في تسير دواليب الدولة منذ أن
تقلدت مسؤولية رئاسة الجهاز التنفيذي بالمملكة.
فقد كانت الآراء مختلفة
ومتباينة باختلاف الطبقات الشعبية وهمومها ومدى فهمها لفن السياسة المقرون غالبا
بديماغوجية تمهد لاستمرار نهج الحزب في تبوء الزعامة.
فلنبدأ بعينة المثقفين المغاربة الذين اجمعوا
تقريبا على أن حكومة بنكيران تتبع اللغو والغوغاء أكثر من سوس الدولة فإنهم أكدوا في تفسيرهم للاداء الحكومي على أن رئيس الحكومة يلعب لعبة" أنا نكوي وأنت تبخ" مع أعضاء حزبه
وبرلمانييه وأن خلاصة مدة هذه الحكومة تشبه مسرحية الحراز فيها كثير من اللغو
واللغط الذي يشد الانتباه و يؤرق الأنفس ، ومنهم من قال أن الحزب الحاكم زرع بدرة لصراع قادم أسسوا عليه مستقبلهم ، وهذا
الصراع يعنون به صراع البقاء والاستحواذ على السلطة، بمعنى الكلمة، أي أنهم يعلقوا
فشلهم على شماعة التماسيح والعفاريت و الفساد و المفسدين دون ان يعملوا شيئا ملموسا لمحاربة هؤلاء و الالتزام بوعودهم الانتخابية، و بالفعل اكدت هذه الفئة ان العدالة و التنمية بدات تحصد ثمار هذا النهج مع أتباعهم
وأتباع أتباعهم والطبقة الفقيرة حيث تضرب الأمية اطنابها داخلها، ومن هنا ندخل للفئة الثانية وهي هذه الفئة فئة التابعين و الفقراء و الكادحين التي تتلخص آرائها في أن العدالة
والتنمية لا يمكنها أن تصلح شيئا لأن هناك أناس آخرون يحكمون في الخفاء. وهذا هو
مربط الفرس الذي أراد حزب العدالة والتنمية الانطلاقة منه لبدء صراع السلطة بينهم
وبين المخزن، حيث ان بنكيران لم يترك الفرص تضيع لتثبيت فكرة انه لا يحكم و لا يستطيع الحكم في ضل تواجد العفاريث و التماسيح ووو...، و يهذف الى الى زرع نوع من التعاطف الشعبي معه ، و هذا شيء غير مقبول وغير معقول في ضل دستور 2011 .
وأما الطبقة المتوسطة التي تشكل نسبة مهمة من الناخبين و التي تشمل ايضا الموظفين و الماجورين، فآرائها
متعددة، منهم من هو مع سياسة بنكيران كيدا في الاخرين... وآخرون ضده لمجرد أنه ينتمي لهذا الحزب المنبود من طرفهم و ذلك رفضا لسياسة اغناء الغني و افقار الفقير التي باثت جاري بها العمل في سنوات بنكيران لان الموظفين و الماجورين يروا انه خدلهم بحذفه لهم من اجندته الحكومية لا زيادة في الاجور و لا ترقيات و حتى "التقاعد" خطة رئيس الحكومة لاصلاحه ضد الموظف و على حسابه فما ان يصطدم مع مشكلة الا و بحث عن الحل في جيوب المواطنين وهذه اكبر مؤاخدة عليه و على حزبه و حكومته .
و الفئة الثالثة تقول" كيف كيف" أي لا فرق بين هؤلاء وسابقيهم وأن الأحزاب السياسية
كلها في خانة واحدة وكلها ستدخل مزبلة التاريخ وعاش الملك الذي يحمي هذا الوطن،
فهذه الطبقة هي أكثرية لظروف عدة منها أنها ليست مسيسة وغير مهتمة بالشأن الوطني،
ومهتمة بالخصوص بقوت أطفالها اليومي الذي صعب مع مجيء هذه الحكومة.
وحتى لا نغوص في كل الآراء
لخصناها لكم في هذا المقال ولكن هناك رابط واحد يربط بين كل هذه الآراء، وهو وفي
الوهلة الأولى من طرحنا الأسئلة، نصطدم بالحالة النفسية التي يعيش فيها جل
المغاربة والشرائح التي التقينا بها، وهذه الحالة هي حالة اضطراب وقلق وارتقاب
لشيء ما خصوصا بعد الزيادات المهولة المتتالية في المعيشة و ضرب المواطن في مقتل، وهذه الحالة الراهنة تدفع بهم للتطرف في الافكار اما دينية عنذ البعض او الحادية عنذ الاخرين او التفكير جليا بالهجرة لمكان افضل يحلو فيه العيش ويظهر من خلال الأجوبة العفوية، حتى أن هناك من قالوا"اللهم القرقوبي
ولا نفكر فهاذ الشيء"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق