المواطن
نيوز – علوم ومجتمع:
كثيرة هي القرون التي مضت دون أن يتوقف حُلم الحياة الأبدية الذي راود البشرية باستمرار.. لكن لعلم
الشيخوخة رأي آخر، إذ يقول أوبري دي غراي، أن الإنسان الأول الذي سيحظى بأمد حياة
يصل إلى 1000 سنة ربما تكون قد ولدت بالفعل!..
وفقا للـعالم
دي غراي، صار من الممكن وقف الشيخوخة من خلال تقنية التلاعب الجيني.
وهو من هذا المنظور يعتبر الشيخوخة مرضا يمكن علاجه. فـالجسم في هذه
المرحلة يشهد هيمنة الخلايا المستهلكة والتالفة، واستراتيجيته في هذا الصدد
إصلاح الضرر، بدلا من وقف عملية الشيخوخة نفسها، إذ يقول: "عندما يتم
صيانة سيارة قديمة بشكل جيد يمكن أن تستمر في السير". لكن في المقابل
يؤكد أنه يريد التخلص من كلمة "خالد" لأنها كلمة خادعة ومشوشة،
والتي تعني أن هناك صفر من نسبة خطر الموت بكافة مسبباته، في حين يريد هو فقط أن يعمل
على سبب محدد للوفاة، وهي الشيخوخة، كما يفسر على الموقع الإخباري: News.com.au. وعليه يطرح السؤال التالي: "هل الشخص الذي سوف يكون قادرا على
تجنب المشاكل المرتبطة بـالشيخوخة دوما قد وُلد؟.. لذا أجيب أن هناك
احتمالات عالية جدا بحوالي 80٪، على ما أعتقد".
ولتأكيد
نظريته حول إمكانية إطالة أمد العيش، يعمل دي غراي على علاج قادر
على قتل الخلايا التي فقدت قدرتها على الانقسام، مما يتيح تكاثر نظيراتها
الصحية وتجديد الأنسجة بما فيه الكفاية لبلوغ سن التسعين بمظهر أو
لياقة السن البيولوجي 60 عاما مثلا، وحتى الـ 120 أو 150 سنة! كما يضيف أن التجربة إذا ما نجحت على الفئران، سيكون
تطبيقها على البشر ممكنا، ومسألة الوقت هنا سوف تاخذ حسب تصريحاته حوالي 6 إلى 8 سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق