فيما تستمر التطورات المتلاحقة في العراق
وسوريا واليمن وليبيا في جذب انتباه الرأي العام
المحلي والدولي، أفادت مصادر محلية عن إنزال غير معلن عنه لـ 4.000
عنصر من الجيش الأمريكي الجمعة الماضي فى الكويت، بمعية دعم لوجيستيكي عملياتي
مهم، يتألف من عشرات الدبابات والمدرعات، وُصف من طرف
المتتبعين بالغريب والمفاجئ...
وإذا كان وصول هذه القوات التي يتوفر
أفرادها من المارينز على خبرات قتالية عملية بما أنهم شاركوا في مهمات
قتالية صعبة على الأرض في العراق، من الممكن ربطه بالاستعداد لشن هجمات
حاسمة على معاقل داعش في المنطقة وخصوصا العراق، موازاة مع
إصرار رئيس
وزراء هذا
الأخير على أن لا حاجة لـقوات أجنبية لـقتال داعش
في بلاده، باستثناء الدعم اللوجستيكي أو إمدادات الأسلحة، وهي
مهمة تقوم بها بنجاح حسب قوله القوات العراقية و البيشمركة والمتطوعون
الشعبيون، فإن هذا الإنزال المفاجئ يزيد من خلط أوراق السياسة
الأمريكية في المنطقة وغموضها بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية
غير ما مرة عن تفضيلها الضربات الجوية
المركزة وعدم الزج بقواتها في معارك أرضية تزهق المزيد من أرواح جنودها.
في حين ترى بعض المصادر أن هذا الإنزال
تُمهد أمريكا عبره لـتدخل محتمل في العراق، هو الأول من نوعه بعد
جلاء قواتها عنه منذ أكثر من سنتين. خصوصا وأن الرئيس الأمريكي
باراك أوباما أفصح منذ أيام قليلة أنه قد سلم
طلبا إلى الكونغرس للحصول على إذن استخدام الأراضي الكويتية،
كجزء من خطة محاربة داعش في الشرق الأوسط، وبتزامن أيضا مع إعلان قيادة القوات الأمريكية في الشرق
الأوسط عن إرسال 45 موظفا أمريكيا
إلى العراق لضمان أمن الأماكن الدبلوماسية ومواطني الولايات المتحدة. وكلها ترتيبات
تشي بقرب وقوع أحداث مهمة بـالشرق الأوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق